يحدث الشخير (Snoring) عند تدفق الهواء أمام الأنسجة المتراخية في الحلق مما ينتج عنه اهتزاز الأنسجة مع التنفس ويصدر هذا الاهتزاز ضوضاء خفيفةً أو صوتا مرتفعا مزعجا وهو ما يعرف بالشخير والذي يزيد حجمه مع تقدم السن.

قد لا يدرك بعض الأشخاص أنهم يشخرون أثناء نومهم، إذ تتراوح أصوات الشخير من أصوات هادئة إلى ضوضاء مرتفعة في بعض الحالات يصاب بعض الأشخاص بالتهاب وجفاف في الحلق أثناء الاستيقاظ يجعلهم يشعرون بالتعب بينما يحدث عند البعض الآخر توقف التنفس لبضع ثوان أثناء النوم هذه علامات على انقطاع النفس النومي وهو اضطراب يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم علاجه.
تشير بعض الدراسات إلى أن الشخير يصيب الرجال أكثر من النساء.

السبب الرئيسي للشخير إلى ارتخاء الأنسجة في مجرى الهواء وتضيقه مما يؤدي إلى تقييد تدفق الهواء وحدوث اهتزاز.
يختلف حجم الشخير اعتمادا على مدى تقييد الهواء في الحلق والفم والأنف ويمكن كذلك لنزلات البرد والحساسية أن تتسبب في تفاقم الشخير لأنها تسبب تورم الحلق واحتقان الأنف

1- انسداد المجاري الهوائية الأنفية تساهم مشاكل الأنف مثل الحاجز المنحرف (عندما يكون الجدار الذي يفصل بين فتحة الأنف عن الأخرى خارج المركز) أو الزوائد الأنفية في تفاقم الشخير بسبب سد مجرى الهواء ، كما تؤدي كل من الحساسية الموسمية أو التهاب الجيوب الأنفية في حدوث الشخير.
2- انقطاع النفس النومي يحدث هذا المشكل عند تباطؤ التنفس بشكل ملحوظ أو عندما يتوقف التنفس لأكثر من 10 ثوان في كل مرة أثناء النوم وتتطلب هذه الحالة تدخلا طبيا سريعا.
3- وضعية النوم في الغالب ما تزداد حدة الشخير في حالات النوم على الظهر بسبب ارتخاء اللسان وإغلاقه لمجرى الهواء.
4- تضخم أنسجة الحلق يعمل تضخم الأنسجة المرتبطة للحلق على سد الممرات الهوائية مما قد يتسبب في حدوث الشخير.
5- استهلاك المشروبات الكحولية يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى ارتخاء عضلات الحلق وانسداد المجرى الهوائي.
6-  تشريح الفم يجعل كل من الحنك الرخو (الجزء الخلفي من سقف الفم) أو الزوائد الأنفية المتضخمة مجرى تدفق الهواء ضيقا مما ينتج عنه شخير.
7- ضعف قوة العضلات في الحلق واللسان يؤدي ضعف العضلات في الحلق واللسان إلى الارتخاء في مجرى الهواء مما يتسبب في الشخير.
8-  زيادة الوزن تتسبب دهون الرقبة في خلق نوع من الضغط على مجرى الهواء العلوي مما يزيد احتمالية الشخير.

تتجسد عوامل الخطر في عدة عوامل من بينها العوامل الوراثية حيث يمكن لبعض الأشخاص أن يصابوا بالشخير نتيجة إصابة أحد الآباء بذلك بالإضافة إلى المشاكل الأنفية كما يمكن للإصابة بتضييق الممرات الهوائية أن تزيد من حدة المشكلة إذ يعاني بعض الأفراد من الجفاف طويل الأمد أو التهاب اللوزتين أو الزوائد الأنفية التي يمكن أن تضيق الممر الهوائي وتتسبب في حدوث الشخير
كما يزيد كل من التدخين والكحول والسمنة من خطر الإصابة بالشخير.

يزيد الشخير من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب بالإضافة إلى صعوبة التركيز والإحساس بالنعاس أثناء النهار وحدوث بعض المشاكل السلوكية أو مشاكل في التعلم لدى الأطفال المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي
يمكن أن يؤدي الشخير إلى انخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة أو الإصابة بالضغط العصبى.

1- ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) يشمل هذا الإجراء وضع قناع فوق الأنف أو الفم أثناء النوم لتسهيل التنفس يستخدم هذا الإجراء غالبا لعلاج الشخير المرتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
2- الأجهزة الفموية هي عبارة عن قطع فموية ملائمة لشكل الأسنان تساعد على تحسين مكان اللسان والفك والحنك الرخو (الأنسجة الرخوة التي تشكل الجزء الخلفي من سقف الفم) للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحا لتجنب الشخير.
3- الجراحة قد تساعد الجراحة في التخلص من الشخير حيث يمكن اعتماد كل من إجراء رأب الحنك والبلعوم واللهاة (UPPP) لإزالة أو إعادة تشكيل الأنسجة وذلك عن طريق تضييق الأنسجة الزائدة في الحلق وقطعها كما يمكن اللجوء إلى إجراء تقديم الفكين العلوي والسفلي (MMA) والذي يعمل على تحريك الفكين العلوي والسفلي إلى الأمام لزيادة حجم مجرى الهواء.
4- بعض الحالات تستخدم تقنية تحفيز العصب تحت اللسان يساعد هذا الإجراء على التحكم في عضلات المجرى التنفسي مما يقلل من الشخير ويتم هذا الأخير من خلال زراعة جهاز جراحي يتم تنشيطه أثناء النوم لتحديد التنفس الطبيعي للشخص خلال نومه.

• علاج الشخير يعتمد على التشخيص. سيكشف الفحص ما إذا كان الشخير ناتجًا عن حساسية الأنف أو العدوى أو التشوه أو اللوزتين واللحمية.
• قد يستجيب الشخير أو انقطاع النفس الانسدادي النومي للعلاجات المختلفة التي يقدمها الآن العديد من جراحي الأنف والأذن والحنجرة وجراحي الرأس والرقبة:
• رأب اللهاة والبلعوم (UPPP): هي جراحة لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي. يقوم بشد الأنسجة المترهلة في الحلق والحنك، ويوسع ممرات الهواء.
  يشار أحيانًا إلى استئصال اللوزتين بالليزر: عندما يحدث انقطاع النفس بسبب الأنسجة الزائدة في المناطق العميقة من الحلق.
• إذا كانت الجراحة محفوفة بالمخاطر أو غير مرغوب فيها، فقد ينام المريض كل ليلة بقناع أنف يقوم بتوصيل ضغط الهواء إلى الحلق؛ وهذا ما يسمى ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر أو “CPAP”.
• يجب فحص الطفل الذي يعاني من الشخير المزمن بحثًا عن مشاكل في اللوزتين واللحمية. قد تكون هناك حاجة لاستئصال اللوزتين واستئصال اللحمية لإعادة الطفل إلى صحته الكاملة.

يجب على البالغين الذين يعانون من الشخير الخفيف أو العرضي تجربة علاجات المساعدة الذاتية التالية:

• اتباع أسلوب حياة صحي ورياضي لتطوير قوة العضلات وفقدان الوزن.
• تجنب المهدئات والحبوب المنومة ومضادات الهيستامين قبل النوم.
• تجنب الكحول لمدة أربع ساعات على الأقل والوجبات الثقيلة أو الوجبات الخفيفة لمدة ثلاث ساعات قبل التقاعد.
• حدد أنماط نوم منتظمة.
• نم على جانبك بدلاً من ظهرك.
• قم بإمالة رأس سريرك لأعلى بمقدار أربع بوصات.
• تذكر أن الشخير يعني إعاقة التنفس، ويمكن أن يكون الانسداد خطيرًا.

يتم التعامل مع الشخير بعدة طرق مختلفة، وكل ذلك بنفس الهدف – الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم.
تتوفر تغييرات نمط الحياة، بالإضافة إلى الخيارات غير الجراحية والجراحية لعلاج الشخير، ويتم تجربة خيارات علاج الشخير الأكثر تحفظًا أولاً.
تشمل خيارات علاج الشخير ما يلي:
1-تغيير نمط الحياة

• إنقاص الوزن – للمساعدة في تقليل الأنسجة الزائدة في حلقك.
• الإقلاع عن التدخين – لتقليل الالتهاب.
• النوم على جانبك بدلاً من ظهرك – يؤثر ذلك على كيفية ومكان هبوط الوزن في مجرى الهواء.
• تجنب الكحوليات والمهدئات والحبوب المنومة – التي تريح الحلق أكثر من المعتاد

2-غير جراحي

• CPAP أو APAP – توفر آلة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) أو جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي التلقائي (APAP) دفقًا ثابتًا من الهواء إلى مجرى الهواء عبر أنبوب وقناع ترتديه على أنفك أو أنفك وفمك. يتم استخدامه كل ليلة للمساعدة في إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.
• العلاج بالأجهزة الفموية (OAT) – قطعة الفم البلاستيكية مصنوعة خصيصًا للمساعدة في دفع الفك السفلي للأمام وتثبيت اللسان لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا. يتم ارتداؤه ليلاً فقط ويشبه قطعة الفم الرياضية أو المثبت التقويمي.