بحة الصوت هي الكلمات التي نستخدمها لوصف تغيير في الطريقة التي يبدو بها صوت الشخص. يمكن أن يأتي هذا في أشكال مختلفة. على سبيل المثال، قد تكون جودة الصوت متوترة أو لاهثة أو أجش. قد يكون هناك أيضًا بعض التغيير في درجة الصوت أو حجمه. نشير إلى هذا عادةً باسم “كسر” الصوت. إذا فُقد الصوت تمامًا، وكان الشخص لا يستطيع إلا أن يهمس، يُطلق عليه اسم aphonia.

في الظروف العادية، عندما نتحدث أو نغني أحبالنا الصوتية في الحنجرة تتجمع وتهتز. عندما يحدث هذا، فإنه يخلق الصوت المألوف الذي نتعرف عليه على أنه صوتنا. تحدث بحة الصوت عندما لا تعمل تلك الحبال الصوتية كما ينبغي. هناك أسباب مختلفة لذلك، معظمها غير جاد ومن المحتمل أن تختفي من تلقاء نفسها بعد وقت قصير.

تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

• الارتجاع الحنجري البلعومي: حمض المعدة أو الإنزيمات التي تهيج الحلق.
• التهاب الحنجرة: التهاب فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي ينتج عنه انتفاخ في بطانة الحنجرة.
• يمكن أن تؤثر مشاكل قوة الرئة على الصوت.
• تراكم الاورام الحميدة أو العقيدات على الحبال الصوتية. يحدث هذا عادةً عند الإفراط في استخدام الصوت لفترات طويلة (عقيدات المغني، على سبيل المثال). غالبًا ما ترتبط الأورام الحميدة الموجودة على الحبال الصوتية بالتدخين.

• شلل الأحبال الصوتية: يؤثر على حركة الأحبال الصوتية ويحدث أحيانًا عندما يتأثر عصب الحبل الصوتي بورم أو عدوى.
• الأورام: نادرة جدًا، ولكن يمكن أن يتطور الورم الحميد أو الخبيث على الحبال الصوتية أو الحنجرة.
• تشمل الأسباب الأخرى لبحة الصوت مشاكل الغدة الدرقية وإصابة الحنجرة، يمكن أن تكون بحة الصوت في بعض الأحيان من أعراض سرطان الحنجرة، بحة الصوت هي أيضًا أكثر الأعراض شيوعًا لمرض يسمى الورم الحليمي التنفسي المتكرر(RRP)، أو الورم الحليمي الحنجري، والذي يتسبب في نمو الأورام غير السرطانية في الحنجرة والممرات الهوائية الأخرى المؤدية من الأنف والفم إلى الرئتين.

• عادة ما يتم تقييم البحة غير المبررة التي تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع من قبل طبيب الانف والأذن والحنجرة.
• سيتم فحص صندوق الصوت والأنسجة المحيطة به عادةً باستخدام منظار الحنجرة (أداة مرنة صغيرة مضاءة توضع في مؤخرة الحلق من خلال أنفك).
• يمكن أن تشير جودة الصوت إلى أسباب أساسية مختلفة. قد يشير الصوت النفاث إلى ضعف وظيفة الأحبال الصوتية، والذي قد يكون ناتجًا عن ورم حميد (غير سرطاني) أو ورم حميدة أو سرطان الحنجرة.
• قد يشير الصوت الخشن إلى سماكة الأحبال الصوتية بسبب التورم أو الالتهاب الناتج عن العدوى أو المواد الكيميائية المهيجة أو إساءة استخدام الصوت أو شلل الأحبال الصوتية.
• قد يشير الصوت المرتفع والارتجاف أو الصوت الناعم إلى وجود مشكلة في الحصول على قوة تنفس كافية أو هواء.
• قد يتم طلب الاختبارات، مثل الخزعة أو الأشعة السينية أو وظيفة الغدة الدرقية اعتمادًا على نتائج الفحص البدني.

عادة ما تستقر هذه من تلقاء نفسها بمرور الوقت. أثناء الانتظار، يمكنك تخفيف الأعراض عن طريق:

• محاولة عدم التحدث كثيرًا (الهمس لا يساعد أيضًا).
• تجنب الكحوليات والمشروبات الغازية.
• شرب الكثير من الماء.
• تجنب السجائر.
• تناول مضادات الحموضة لمكافحة الارتجاع عند الاقتضاء.

ثانيا: بحة مستمرة أو متفاقمة

يجب عليك استشارة الدكتور أحمد الفاروق عبد الفتاح الصايع أستاذ الأنف والأذن والجنجرة بالقصر العينى إذا كنت تعاني من أي مما يلي:

• بحة في الصوت تستمر لأكثر من 4 أسابيع.
• نوبات بحة متكررة وغير مبررة.
• التهاب الحلق المستمر أو صعوبة في البلع لأكثر من أسبوعين.

إذا تمت إحالتك إلى جراح الأنف والأذن والحنجرة، فسيقوم بإجراء فحص للحلق لتحديد سبب بحة الصوت. سيفعلون ذلك عن طريق تمرير منظار مرن عبر ممر الأنف – وهذا ما يسمى بالمنظار الليفي. يتم إجراء هذا الفحص كمريض خارجي لذلك لن يتم إدخالك إلى المستشفى في هذه المرحلة.
اعتمادًا على نتائج الفحص، قد يوصي جراح الأنف والأذن والحنجرة بالعلاجات التالية:

• علاج الصوت مع معالج النطق واللغة: لن يعاني معظم المرضى من خلل بنيوي. من المرجح أن تكون المشكلة مرتبطة بإجهاد الصوت بطريقة ما. سيكون المعالج قادرًا على تقديم المشورة وربما التوصية بتمارين للمساعدة في بحة الصوت. قد يتطلب الأمر أكثر من موعد مع المعالج.
• تنظير الحنجرة: هذه عملية لإزالة الأورام الحميدة والعقيدات والأورام الحميدة إذا حددها جراح الأنف والأذن والحنجرة. يتم إجراء العملية عادة تحت التخدير العام باستخدام المنظار والميكروسكوب. يمكنه إزالة قطعة النسيج التي تم تحديدها، والتي سيتم إرسالها بعد ذلك لأخذ خزعة لتحديد ما إذا كانت سرطانية أم لا. إذا تم تشخيص سرطان الحنجرة، فسيلزم ترتيب مزيد من العلاج.