الأذن الوسطى هي المساحة التي تقع وراء طبلة الأذن وبها عظام صغيرة الحجم تسمى عظيمات السمع ( عظم المطرقة والسندان والركابة )، وتتصل بالبلعوم عن طريق قناة استاكيوس.

تنقل الأذن الوسطى الموجات الصوتية والترددات من الأذن الخارجية للأذن الداخلية بعد معالجتها وتضخيمها، فهي تشبه مكبر الصوت بينما تشبه الأذن الداخلية محول الصوت.

هو إصابة منطقة الأذن الوسطى بالتهاب تتسبب في ألم بالأذن تتفاوت شدته حسب درجة الالتهاب، قد يزول بعد فترة قصيرة جدا دون تدخل، وقد يتطور لمضاعفات تصل لضعف السمع أو فقده.

عند إهمال العلاج أو تأخر العرض على الطبيب يتسبب التهاب الاذن الوسطى بمضاعفات خطيرة منها قلة أو فقد السمع خاصة في الأطفال مما يؤثر على مهارات الكلام والتواصل.

• قناة استاكيوس وهي القناة الممتدة بين الأذن الوسطى والبلعوم تكون قصيرة وبشكل أفقي في الأطفال مما يسهل انتقال العدوى من الأنف أو البلعوم للاذن.
• تكرر الالتهابات في الأطفال نظرًا لقلة مناعتهم مقارنة بالكبار، تؤدي لانتقال العدوى إلى الأذن الوسطى.
• إرضاع الطفل في وضعية الاستلقاء مما يؤدي لتسرب الحليب واللعاب للاذن وإصابتها بالالتهابات.
• توجهي بالطفل لأقرب دكتور انف واذن وحنجرة فور ملاحظتك لأي عرض.

التهاب الاذن الوسطى الانصبابي ( المصاحب للرشح )

وهو التهاب بدون عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويحدث نتيجة تراكم سوائل الأذن وعدم تصريفها طبيعيا، خاصة بعد نزلات البرد والزكام ويحدث ذلك بعد نزلات البرد والرشح قد تتعرض قناة استاكيوس للانسداد بسبب الاحتقان والتورم وبالتالي تراكم الإفرازات بالأذن.

ضعف أو خلل في أداء قناة استاكيوس لوظيفتها نتيجة سبب خارجي مثل شق سقف الحلق أو خلل الضغط الجوي أو تكرر الالتهابات والعدوى.

التهاب الاذن الوسطى الحاد

ويحدث نتيجة العدوى الفيروسية أو البكتيرية بالجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية وتنتقل العدوى للاذن الوسطى.

التهاب الاذن الوسطى المزمن

ويحدث نتيجة عدم معالجة التهاب الاذن الوسطى الحاد جيدا وتكرار العدوى لمدة أكثر من أسبوعين بشكل يتسبب في تجمع الإفرازات والسوائل بالأذن، وقد تتفاقم الحالة لخروج إفرازات وصديد من الأذن.

التهاب الاذن الوسطى في الأطفال

يعتبر من أكثر الأمراض شيوعا في الأطفال نظرا لأسباب تتعلق بطبيعة وضعية تغذية الطفل كالرضاعة من وضع الاستلقاء، أو بسبب ضعف مناعة الطفل، أو قصر قناة استاكيوس ووضعها الافقى لديه مما يسهل انتقال العدوى من البلعوم والأنف للأذن.

• عادة تظهر الأعراض بوضوح خاصة بعد نزلات البرد أو العدوى.
• البكاء أكثر من العادي.
• ألم بالأذن خاصة عند الاستلقاء.
• صعوبة النوم.
• التهيج والمزاج الحاد.
• انخفاض الاستجابة للأصوات.
• فقدان التوازن.
• فقدان الشهية.
• ارتفاع درجة حرارة الطفل ٣٨ درجة أو أكثر.
• في بعض الحالات المتقدمة تظهر إفرازات أو صديد أو سوائل دموية.
  لا تنتظر ظهور جميع الأعراض على طفلك ( خاصة الرضيع )، راقب طفلك جيداً خاصة بعد نزلات البرد والرشح.

يستطيع البالغون بسهولة التعبير عن الإحساس بعدم الراحة الناجم عن التهاب الاذن الوسطى، وملاحظة تأثر حاسة السمع أو أي عرض يشير لحدوث التهاب.

أعراض التهاب الاذن الوسطى في البالغين:

• قد تظهر الأعراض بعد نزلات البرد، وقد تحدث لأسباب أخرى مثل الحساسية أو التهاب اللحمية واللوزتين أو أورام البلعوم الأنفي.

الأعراض:

• ألم بالاذن يتفاوت مابين الألم المحتمل أو الشديد حسب شدة الإصابة.
• حكة شديدة بالأذن تتزايد بمرور الوقت.
• إفرازات زائدة من الأذن على شكل سائل أصفر ( بسبب تهتك طبلة الأذن).
• دوخة وعدم اتزان
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• مشاكل في السمع أو طنين بالأذن.
• اضطرابات بالنوم ليلا بسبب ألم الأذن.

اللحمية أو اللوزة الثالثة (Adenoid) هي غدد صغيرة تقع خلف البلعوم الافقى قرب فتحة القناة السمعية، وتكون أكبر نسبياً في الأطفال، يعتقد معظم العلماء أنها ذات دور في الجهاز المناعي خاصة التنفسي، وتشبه نسيج اللوزتين في تركيبتها.
لذا عند تورمها قد تؤدي لانسداد القناة السمعية و تراكم الإفرازات والسوائل داخل الأذن.
تضخم اللحمية يؤدي لمضاعفات منها صعوبة التنفس والشخير وتكرر التهاب الاذن الوسطى وثقب طبلة الأذن، مما قد يدفع دكتور انف واذن وحنجرة لإجراء عملية استئصال اللحمية.

العناية بعلاج الأذن عامة والتهاب الاذن الوسطى بشكل خاص من أهم توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية من ٦٠٪ من أسباب فقدان أو ضعف السمع لدى الأطفال.

ومن أهم هذه المضاعفات:

• تأثر حاسة السمع بشكل يتراوح من ضعف السمع المؤقت الذي يزول بزوال الالتهاب إلى ضعف أو فقدان السمع الدائم إن تضررت طبلة الأذن أو عظيمات السمع بضرر جسيم.
• تأخر النطق والكلام ومهارات التواصل الاجتماعي ومهارات النمو لدى الأطفال في حالة حدوث ضعف أو فقدان السمع المؤقت أو الدائم.
• في حالات الإصابات الشديدة وإهمال العلاج قد تصل العدوى للأنسجة المحيطة بالمخ فيما يسمى بالتهاب السحايا أو التهاب الخشاء المعروف ب ( تسوس الأذن ).
• ثقب طبلة الأذن
• في الغالب تشفى طبلة الأذن طبيعياً بعد زوال سبب الالتهاب خلال ٧٢ ساعة، إلا أن بعض الحالات تتطلب التدخل الجراحي لترقيع طبلة الأذن.

الوقاية من تطورات ومضاعفات التهاب الأذن ممكنة وسهلة باتباع نظام صحي في حياتك، ومن أهم توصيات دكتور انف واذن وحنجرة والحنجرة للوقاية من التهاب الاذن الوسطى ما يلي:

• الرعاية الصحية الجيدة لدى حدوث نزلات البرد والاهتمام بعلاجها فور حدوثها.
• العناية بقواعد الصحة والنظافة العامة بتعليم الأطفال خاصة عدم التشارك في الأدوات الشخصية الخاصة.
• عند السعال أو العطس غط وجهك بذراعك لحماية الآخرين من الرذاذ ونشر العدوى وعلم أطفالك هذا السلوك.
• عدم إرضاع الطفل في وضع النوم على الظهر وجعل الرأس مرتفعة 45 درجة أثناء الرضاعة، وعدم ترك زجاجات الرضاعة بجانبه لعدم تلوث أذنه بالحليب.
• البعد عن ملوثات الهواء خاصة التدخين والتدخين السلبي.
• الاهتمام بعلاج حالات الحساسية وبقاء الأطفال المصابون بها خاصة تحت الملاحظة.
• ناقش دكتور انف واذن وحنجرة بإمكانية تلقي لقاحات الانفلونزا الموسمية وغيرها من اللقاحات التي تقي من الإصابة بالتهابات الأذن بشكل غير مباشر.
• التدخل المبكر لدى حدوث أي شك في عدم استجابة الطفل للأصوات خاصة بعد نزلات البرد.

يختلف العلاج حسب الحالة ومدى تطورها:

• بمعظم حالات العدوى الفيروسية تتحسن بسرعة دون الحاجة للمضادات الحيوية.
• أما العدوى البكتيرية فيضطر الطبيب المعالج لوصف المضادات الحيوية للقضاء على العدوى قبل انتشارها.
• في حالات ثقب أو تمزق طبلة الأذن قد يتدخل الطبيب جراحيا بالمنظار لترقيع طبلة الأذن.
• كذلك في حالات تسوس الأذن يتم إزالة الأجزاء المصابة بالتسوس بالمنظار الجراحي.